من جديد نودعُ رمضان لنستقبلَ عيدَ الفطرِ السعيد , أعادهُ الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات .
وهنا يأسُرنا الكلام بالمعايدات والتهنئات والمباركات , يغلقُ أفواهنا ويلجمُ ألسنتنا عن كلامِ حقٍ يجبُ أن يُقال , وإجابات لأسئلة كثيرة , ولكنهُ لا يُنسينا عنوةً أن هناك أجزاءً من ضمائرنا مازالتْ حيّةَ , تلك الأجزاء المتصاغرة باستمرار والتي قد وصلت في بعضِ الأحيان لأن تكون مجهريه لا تُرى بالعين أو تلمس على أرض الواقع , و السؤال الأهم لماذا نرويها فقط في شهر ونتناساها أحد عشر شهر ؟
لماذا نكبتُ غريزةَ التعودِ فينا ؟
لماذا نتعامل معها على أنها موسمٌ مؤقت وليس دائم ؟
ماذا يضيرنا إن استمرينا في دفعِ زكاة الفطر طوال العام ؟
ما الذنب الذي سنحمل إن إذا استمرينا في مساعدة اليتيم في شوال أو رجب أو محرم أو ....... ؟
لماذا بات صيامنا جسدياً فقط ؟
لماذا نتناسى صيام الروح الدائم ؟
أليست الروح ملك لله وجسدنا فان ؟
لماذا نؤجل موضوعاً حُرم التفكير أو الكلامُ به إلى ما بعد أذان المغرب ؟
هل الفترة الواقعة ما بين آذان المغرب والفجر وقتٌ مستقطع من شهر الصيام ؟
هل رمضان وقت مستقطع من العام ؟
لماذا نستغفر الله طوال النهار وبعد الإفطار نقول " ساعة إلك وساعة لربك " ؟
أليست كل حياتك ملكٌ لربك ؟
لماذا ... ولماذا ... ولماذا ... ؟ .
مازالت الفرصة قائمة , وشهر الخير لا ينتهي بـِ 30 يوماً , فلنجلس مع أنفسنا ولنحكم ضمائرنا ونسلم أمرها وأمرنا للباري تعالى .
اعذروني فأنا هنا لست أقدم درساً في الأخلاق , ولست بناصح ولا متفاهم , والأهم أني لستُ أشمل , كل ما في الأمر أنني أردت أن أقول لكم :
" كل عام وأنتم بخير , رمضان مبارك , وفطر سعيد "
ودمتم وبلادنا وأخلاقنا بخير